الثلاثاء، 24 يناير 2023

السمات المميزة للغة العربية

السمات المميزة للغة العربية

هذه المقالة هي تلخيص بتصرف لأحد المباحث في الفصل الثاني: بعض الاعتبارات التربوية والسيكولوجية، من كتاب " أدب الأطفال علم وفن" للراحل: د.أحمد نجيب.

اقتباس:

"وفي مرحلة متقدمة، حينما يزداد الأطفال تمكُّنًا من اللغة، يحسن ألا نقدِّم له القصص مشكولة شكلًا كاملًا"

أحمد نجيب

 


من السمات المميزة للغة العربية:

أ) اختلاف طريقة كتابة الحرف الواحد حسب موقعه في الكلمة.

ب) موضوع "الشكل" في اللغة العربية.

تشكيل الحروف: بالإضافة إلى أنه يُشَكِّل صعوبة معينة خاصة بالنسبة للطفل المبتدئ, فهو أيضًا يعرقل انطلاق الطفل في القراءة, مما يعوق استمتاعه بالقصة التي يقرأها.. وهذا يُلقي عبئًا جديدًا على كاتب الأطفال, حيث يتطلَّب منه هذا أن ينتقى في كتابته لهم الكلمات والعبارات والجمل التي تحتاج إلى أقل قدر ممكن من الضبط بالشكل, بحيث يمكن أن يقرأ الطفل معظم حروفها بدون حاجة إلى الشكل, حتى لا يكون عقبة في طريق الانطلاق في القراءة, وبالتالي لا يضيف صعوبة معينة إلى الطفل في أول عهد بالقراءة.

•  وكلما كبر الطفل خف العبء عن كاتب الأطفال، واستطاع أن يجد مزيدًا من الكلمات.

•  وفي مرحلة متقدمة, حينما يزداد الأطفال تمكُّنًا من اللغة, يحسن ألا نقدِّم له القصص مشكولة شكلًا كاملًا, وإنما نقصر الشكل على الحروف التي يحتمل أن يخطئ الطفل في قراءتها.

ج) مشكلة الثنائية في اللغة العربية, ومشروع "القاسم المشترك":

لا يعرف الطفل في بداية حياته إلا (العامية) ثم يتعلَّم (العربية) في دروس خاصة في المدرسة كأنها لغة جديدة غريبة.. لا يكاد يشعر بحاجة حقيقية إلى تعلُّمها.

وهذه المشكلة تجعل القاموس اللغوي للطفل محدودًا بما يتعلمه من اللغة العربية, إذا قيس بما يعرفه من الألفاظ العامية في استعمالاته اليومية.

وإذا جاز لمقدمي برامج الأطفال في الإذاعة أو التليفزيون أن يتكلموا بالعامية التي يألفها الأطفال, فإننا لا نرى أن يستعمل كاتب الأطفال العامية في كتابة قصة تخرج إلى الأطفال في كتاب مطبوع, مهما كانوا صغار.. لأن هذا سيؤدي إلى خلط كبير وخطير ينمو مع الطفل, لا يستطيع معه -إلى أمد بعيد- أن يفرِّق بين ما هو عامي وما هو عربي من الألفاظ.. بل إن هذا قد يؤدي إلى اضطراب معلومات الكبار أنفسهم ممن يتعاملون مع الطفل, فيتحيَّرون هل هذه الكلمات عامية أو عربية.

·      وهذه المشكلة من الموضوعات التي تحتاج إلى بحوث تفصيلية ودراسات دقيقة, وإلى أن يتحقّق ذلك، يمكن اللجوء إلى:

1.  أن نحاول الارتفاع بالعامية -في المجالات التي نسمح فيها باستعمالها- حتى تقترب من العربية.

2.  أن نحاول استعمال العربية السهلة -وبخاصة في المراحل الأولى- وأن نكتشف ما في العربية السليمة من ألفاظ مستعملة في العامية. والبراعة هنا أن نقدم للأطفال ما يستطيعون فهمه في سهولة, ويسر, وأن نقرِّب إليهم العربية بكل وسيلة ممكنة.

·      حصر ما في اللغة العربية من ألفاظ وعبارات صحيحة تجرى على ألسنة العامة أمر جدير بالبحث حيث أنه يشكِّل (قاموسًا مشتركًا) بين العامية والعربية, ويقدم عونًا كبيرًا لكتّاب الأطفال, وبخاصة في المراحل الأولى.

 

أضواء على أسلوب الكتابة:

بعض الملاحظات المتعلقة باللغة والأسلوب:

1.  يجب أن يتفق الأسلوب مع مستوى الطفل ودرجة نموه من النواحي النفسية واللغوية.

2.  أن يتخيَّر الكاتب الألفاظ السهلة الواضحة, والعبارات التي تؤدي المعنى دون تعقيد أو صعوبة. وأن يثير بألفاظه وعباراته المعاني الحسية والصور البصرية.

3.  الأقرب إلى الأطفال -وبخاصة الصغار منهم- أن نستعمل التكرار للتأكيد, وأن نستعمل مع الألفاظ بعض الصفات الجسمية الواضحة الملونة.

4.  التشويق عامل مهم.

5.  يمكن أن نكتب الفكرة الواحدة بأساليب مختلفة.

6.  يجب أن نبتعد في كتابتنا عن أسلوب الوعظ والإرشاد والنصح المباشر.

7.  اختيار العناوين والأسماء في القصة له مفعول السحر في نفوس الأطفال, وبخاصة اختيار اسم البطل, والعنوان الخارجي.

8.     الكلام الذي يجرى على لسان الشخصيات, يجب أن يتفق في لغته مع طبيعة هذه الشخصيات.

 

نهاية المقالة

السمات المميزة للغة العربية

السمات المميزة للغة العربية هذه المقالة هي تلخيص بتصرف لأحد المباحث في الفصل الثاني: بعض الاعتبارات التربوية والسيكولوجية، من كتاب " أد...